الإدراك الحسي الخارج عن نطاق الحواس

تعليم / منوعة

يعرف الإدراك الحسي بأنه تنظيم المعلومات الحسية وتحديدها وتفسيرها من أجل تمثيل وفهم المعلومات ويتضمن الإدراك الحسي إشارات تمر عبر الجهاز العصبي والتي بدورها تنجم عن التحفيز الكيميائي والفيزيائي للجهاز الحسي فالإدراك ليس فقط الاستلام السلبي للإشارات بل يتشكل أيضا من خلال التعلم المتلقي وذاكرته وتوقعه واهتمامه كما يمكن تقسيم كيفية الإدراك الحسي إلى عمليتين هما. معالجة المدخلات الحسية والتي تعمل على تحويل المعلومات ذات المستوى المنخفض إلى معلومات ذات مستوى أعلى مثل استخراج الأشكال للتعرف على الأشياء والمعالجة المرتبطة بمفاهيم الشخص وتوقعاته والتي بدورها تؤثر على الإدراك وسيجيب هذا المقال عن سؤال ما هو التكامل الحسي عبارة عن اضطراب يحدث عندما يتعذر على دماغ الطفل تنظيم المدخلات الحسية بطريقة مناسبة ويمكن القول بأن المدخلات الحسية تتعلق بأي معلومات يتلقاها من خلال الحواس وتختلف هذه الاضطرابات في شدتها مع وجود بعض الخصائص أو الأعراض الشائعة التي يتشارك فيها الأطفال الذين يعانون من اضطراب التكامل الحسي وتشمل هذه الأعراض صعوبة التركيز وعدم القدرة على ضبط النفس والمهارات الحركية الضعيفة إذ إن قدرة الطفل على اللمس جزء مهم في نموه فالطفل يبدأ في استخدام حواسه لمعرفة واستكشاف محيطه وقد يتجنب الطفل الذي يعاني من التكامل الحسي من القيام بتلك التجارب الحسية. وقد قام المعالج المهني آنا جين أيريس عام 1972م بتعرف التكامل الحسي أيضا بأنه عبارة عن العملية العصبية التي تنظم الإحساس من جسم الشخص ومن البيئة وتمكنه من استخدام الجسم بشكل فعال داخل البيئة وقد تم وصف اضطراب التكامل الحسي كمصدر للمشاكل الهامة في تنظيم الإحساس القادم من الجسم مع البيئة ويتجلى ذلك في صعوبات كثيرة في الأداء وفي واحد أو أكثر من مجالات الحياة الرئيسية. كالإنتاجية واللعب والترفيه أو أنشطة الحياة اليومية. علاج التكامل الحسي يمكن ضمن الإجابة عن سؤال ما هو التكامل الحسي؟ التحدث عن علاج التكامل الحسي ويعد ذلك نوعا من العلاج المهني والذي يتم عن طريق وضع الطفل في غرفة مصممة بشكل خاص لتحفيز جميع حواسه وقيامه بتحديها فأثناء الجلسة يقوم المعالج بتوفير مستوى من التحفيز الحسي ليتمكن الطفل التعامل معه ومن ثم تشجيعه على الحركة داخل الغرفة ولهذا العلاج أربعة مبادئ رئيسة وسيتم ذكر هذه المبادئ فيما يأتي. التحدي الصحيح ويشمل ذلك أن يكون الطفل قادرا على النجاح بمواجهة التحديات التي يتم تقديمها له على شكل أنشطة الممتعة. الاستجابة التكيفية تعني مقدرة الطفل من تكيف سلوكه مع الاستراتيجيات الجديدة وذلك استجابة للتحديات المطروحة أمامه. المشاركة النشطة تعني مشاركة الطفل بالأنشطة المقدمة له. توجيه الطفل ويتم ذلك باستخدام ما يفضله الطفل للبدء بالتجارب العلاجية أثناء الجلسة.

التعليقات

كتابة تعليق