مفهوم الجودة في التعليم

تعليم / منوعة

يمكن تعريف التعليم على أنه عملية إيصال المعرفة والمهارات والمهن والمعقدات والأصول والمبادئ للمتعلم ومن أبرز وسائل التعليم النقاش والتدريس والتدريب والبحث وفي غالب الأحيان تتكون العملية التعليمية من معلم ومتعلم وقد تكون العملية التعليمية بدون الحاجة إلى معلم من خلال بحث المتعلمين عن المعلومات والمهارات والمبادئ بأنفسهم ويعد التعليم اليوم أساسا في بناء الحضارات والشعوب فالفرق بين المتعلم والجاهل فرق شاسع وكذلك الفرق بين الأمة المتعلمة والأمة الجاهلة وفي هذا المقال سيتم الحديث عن مفهوم الجودة في التعليم إضافة إلى إلقاء نظرة على التعليم في الوطن العربي. مفهوم الجودة في التعليم يعرف مفهوم الجودة في التعليم على أنه كل ما يبذل من قبل العاملين في الحقل التعليمي بشكل عام وتكون الجودة بمقدار تكاتف هؤلاء العاملين مع بعضهم بعضا في سبيل رفع مستوى التعليم والارتقاء به ليكون متكافئا مع متطلبات المجتمع من المتعلمين ومفهوم الجودة في التعليم يهدف إلى تصحيح الحقل التعليمي والمسار التربوي وجعله مسارا متقنا بمعايير تربوية سليمة ترفع من المستوى التعليمي بمجهود قليل وتكلفة قليلة أيضا وعلى الرغم من أن معايير الجودة في التعليم تختلف بين بلد وآخر إلا أنها تتفق وتلتقي جميعها في النتائج أولا وبمواصفات هذه النتائج ومقاييسها ثانيا ولتحقيق الجودة في التعليم لا بد من إصدار مجموعة من القواعد والقوانين التي يساعد تنفيذها في الوصول إلى الأهداف المرجوة والاستراتيجيات الناجحة في كل المؤسسات التربوية والتعليمية. ومن الجدير بالذكر إن الطالب هو الطرف المستفيد من تحقيق الجودة في التعليم فهو محور العملية التعليمية في كل المؤسسات التعليمية فهو يتحمل عبء المشاركة في صياغة ووضع تصميم آليات تناسب تطوير العملية التعليمية ثم يقع الدور على المعلم الذي يتحمل مسؤولية بناء العملية التعلمية وتوفير بيئة مناسبة وملائمة لتنفيذ هذه العملية بالجودة المطلوبة إضافة إلى تحمل المعلم مسؤولية توعية الطالب على أهمية التعليم للطالب في مستقبله ومستقبل الأمة كلها. التعليم في الوطن العربي بعد الحديث عن مفهوم الجودة في التعليم من الجدير بالذكر إن التعليم في الوطن العربي بحاجة إلى دراسة عميقة وتغييرا في كثير من القوانين والأنظمة المسؤولة عن جودة التعليم فميزانية التعليم في الوطن العربي منخفضة بشكل عام وينبغي على الدول العربية رفع قيمة الأموال المخصصة للنهوض بالتعليم في الوطن العربي بشكل عام ولا شك أن الزيادة في الأموال المخصصة لحقل التعليم ستؤدي إلى زيادة في التجهيزات اللازمة لرفع جودة العملية التعليمية كزيادة النشاطات الرياضية والمخابر العلمية لمختلف التخصصات. ومن سلبيات التعليم في الوطن العربي قلة الاهتمام بالمواهب الشابة أو قلة السعي وراء اكتشافها كالمواهب الأدبية أو العلمية أو الرياضية. ويعاني التعليم في الوطن العربي أيضأ من عدم وجود قاعات ومخابر متطورة لتعليم اللغات الأخرى بالطرق الحديثة بعيدا عن الطبشورة واللوح الخشبي فوسائل التدريس الحديثة التي تعتمد على الشاشات الإلكترونية والاستماع والمحادثة تعد وسائل علمية حديثة أثبتت جودة علميه التعلم بهذه الوسائل . الجودة في التعليم من خلال التجربة الفنلندية لقد أصبحت فنلندا تحتل مركز الصدارة في مجال التعليم حسب نظام التقييم الدولي و استطاعت تحقيق نتائج باهرة تجعل المتتبع للشأن التربوي يقف مذهولا أمام إنجازات هذه التجربة الفريدة و التي تعد نموذجا في تبني نظام الجودة في التعليم فما هي أسرار نجاح التجربة الفنلندية؟ ما من شك فيه أن الجميع أصبح واعيا بمحورية المتعلم في العملية التعليمية التعلمية و مكانته في المنظومة التربوية لكن الوعي بهذا المعطى لحد ذاته لا يكفي للنهوض بقطاع التربية و التكوين. و لقد اختار النظام التربوي في فنلندا أن يعطي الأولوية المطلقة للمتعلم في كل مجالات الإصلاح انطلاقا من مبادئ احترام الفرد و صيانة حقوقه خصوصا حقه في تعليم ذو جودة مبني على أساس تكافؤ الفرص و لعل شعار ان كل تلميذ يعتبر مهما خير دليل على الأهمية القصوى التي منحت لكل فرد من أفراد المجتمع في هذا البلد الذي يعتبر الإنسان مصدر ثروته الأولى.

التعليقات

كتابة تعليق