اهمية السياحه في لبنان العرب المسافرون

العالم / السياحة في الدول العربية

أهمية السياحة في لبنان يعتبر قطاع السياحة في لبنان أحد أهم القطاعات الاقتصادية في الدولة وأحد أكثر القطاعات نموا حيث بلغ معدل نمو هذا القطاع 10فالمئه منذ العام 2014م فهذا القطاع الذي يعتبر رافدا رئيسيا للدخل ولفرص العمل في العام 2018م ما نسبته 19.1فالمئه من إجمالي الدخل المحلي في لبنان فقد بلغت قيمة إيرادات السياحة في لبنان في هذا العام ما قيمته 10.4 مليار دولار أمريكي وقد وصل عدد السياح في نهاية العام إلى ما يقارب 1.9 مليون سائح ويحتل الأوروبيون النسبة الأكبر من هذا الرقم حيث يشكلون من نسبته 36 فالمئه من مجموع أعداد السياح يليهم العرب بنسبة تصل إلى 29 فالمئه ويترافق مع هذا العدد الكبير في أعداد السياح كمية كبيرة من الإنفاق المالي الذي يقوم به هؤلاء السياح. فقد بلغت نسبة إنفاق المواطنون السعوديون 14 فالمئه من إجمالي نسبة إنفاق السياح في العام 2017م يليهم الإماراتيون بنسبة 12فالمئه ثم الكويتيون بنسبة 7 فالمئه ويحتل قطاع السياحة مكانا هاما في حجم الاستثمارات المنوطة به فقد بلغ حجم الاستثمار في قطاع السياحة 1.3 مليار دولار في العام 2018م ويتوقع بأن يزداد حجم هذه الاستثمارات بنسبة 2.7 فالمئه على مدار العقد القادم من الزمان وقد وفر قطاع السياحة في لبنان 144300 وظيفة مباشرة وهو ما يعادل 6.7فالمئه من إجمالي الوظائف المتوفرة في الدولة. أنواع السياحة في لبنان السياحة الثقافية والترفيهية تمتاز لبنان بوجود العديد من المعالم السياحية الثقافية والأثرية التي تمتد على أجزاء مختلفة من أراضيها ومنها أطلال بعلبك حيث تعتبر آثار مدينة بعلبك اللبنانية واحدة من أهم معالم لبنان التاريخية وكنوزها الأثرية فمنذ العام 9000 قبل الميلاد كانت بعلبك إحدى الأماكن التي قامت عليها العديد من الحضارات القديمة المختلفة. بالإضافة إلى متحف بيروت الوطني الذي يعد مكانا شاملا يحتوي على العديد من الآثار التي تجسد تعاقب الحضارات والموروث الثقافي الكبير لدولة لبنان. السياحة الطبيعية في لبنان يحتوي لبنان على العديد من مواقع السياحة الطبيعية ومنها مغارة جعيتا التي تعتبر إحدى الكهوف الطبيعية ضمن منطقة كسروان اللبنانية. بالإضافة إلى محمية أرز الشوف التي تمتد على مساحات شاسعة فهي تغطي ما يعادل خمسة بالمئة من إجمالي مساحة لبنان وتحتوي أراضي هذه المحمية الطبيعية التي تبلغ مساحتها حوالي 500كم2 على ربع غابة الأرز المتبقية في لبنان. ومن الأماكن الطبيعية الأخرى في لبنان يعد شلال باتار جورج أحد الأماكن التي يفضل زيارتها إذ يتميز بما يحيط به من طبيعة خلابة وإطلالة مثالية. السياحة الريفية تعد السياحة الريفية بمعناها نقيضا للسياحة الكلاسيكية التي يقصد فيها الزائر المناطق الحضرية ذات المظاهر العمرانية الحديثة والكثافة السكانية العالية فالسائح من هذا النوع يرغب بالتوجه إلى الأرياف والقرى لتحقيق تجربة تفاعلية حقيقية مع سكانها المحليين فيرى السائحون أثناء ممارستهم لهذا النوع من السياحة يخالطون سكان هذه المناطق ويمارسون معهم العديد من النشاطات مثل الزراعة والحصاد والغناء وصناعة أطعمتهم التقليدية أحيانا بالإضافة إلى حضور المهرجانات المحلية وزيارة الأماكن الدينية والمصانع وركوب الخيل وصيد السمك وغيرها من الأمور. تمكن المعنييون في قطاع السياحة الريفية في لبنان من استغلال ما يتمتع به هذا البلد من مناطق ريفية جذابة تتمثل في المحميات والغابات وبيوت الضيافة الريفية لتحويلها إلى وجهة سياحية بارزة على المستويين الإقليمي والدولي مرتكزين في ذلك على روح المبادرة التي يتمتع بها اللبنانيون وحس الابتكار والإبداع لديهم بالإضافة إلى ما يمتلكونه من خبرات متنوعة في تطوير مشاريع السياحة الريفية فتمثل ذلك في انتشار أسواق المواد الغذائية والمنتجات التقليدية وأنشطة السياحة الزراعية والثقافية وأنشطة التخييم وغيرها من نشاطات فريدة وهو الأمر الذي أسفر عنه جملة من الفوائد الاقتصادية والاجتماعية التي جاءت كنتاج لزيادة النشاط الاستثماري البرامج المسؤولة عن تمويل هذا النوع من المبادرات والمشاريع. السياحة الدينية تمتاز لبنان بامتلاكها لإرث ثقافي ديني متنوع فقد كانت هذه الدولة على مرالزمان مكانا لنمو اثنتين من أكبر الديانات وأكثرها انتشارا في العالم وهما الإسلامية والمسيحية الأمر الذي انعكس على جعل المجتمع اللبناني غنيا بالمعتقدات الدينية والتعدد الثقافي ومن المعالم الدينية في لبنان كاتدرائية سيدة لبنان التي تقع على هضبة حريصا التي تطل على خليج جونية حيث يتم إقامة الشعائر المسيحية الدينية كالصلاة ومراسم الزواج ضمن هذه الكاتدرائية ويتضاعف أعداد حجاج هذا المكان المقدس خلال شهر أيارالذي يعد الشهر المخصص للسيدة مريم العذراء. إضافة إلى المسجد العمري الكبير الذي تم بناء أجزاء منه على بقايا إحدى القلاع الصليبية ويعود تاريخ بناء هذا المسجد الموجود في مدينة صيدا إلى نهايات القرن الثالث عشر وقد شيد العثمانيون مئذنة المسجد في القرن التاسع عشر. ومن العالم الدينية الأخرى في لبنان دير مار مارون عنايا والجامع الكبير وغيرها الكثير. أفضل الأوقات للسياحة في لبنان يتسم لبنان بدفء شتائه فتعتبر الأشهر الممتدة بين شهري كانون أول وآذار أشهرا دافئة إلى حد ما حيث تتراوح درجات الحرارة فيها ما بين 10الي20 درجة مؤية مما يجعل هذا المكان بيئة مليئة بالتناقضات الجميلة التي تشجع السائح على زيارة العديد من المعالم التاريخية على طول الساحل وممارسة بعض الرياضات الشتوية دون التعرض إلى برد الشتاء القارس . فيما يعتبر فصل الربيع وخاصة شهري نيسان وأيار فرصة رائعة لاكتشاف جمال هذا البلد الطبيعي حيث يكون فيه الجو أقرب للمثالي مع درجات حرارة تتصاعد إلى 15 درجة مئوية في البيئات الجبلية وبين 15الي25 درجة مئوية في المناطق الساحلية

التعليقات

كتابة تعليق