أسباب ضعف رابطة المحبة والألفة بين ابنة وأمها

الأسرة والمنزل / علاقات أسرية

يمكن إنشاء صداقة قوية تربط بين الأم وابنتها بغض النظر عن فرق الأجيال واختلاف المستوى الثقافي والتجارب الحياتية وتفاوت الوعي والنضج الذي تتحلى به كل منهما وذلك عن طريق تجاوز الأفكار الخاطئة وتقبل اختلاف الاهتمامات ووجهات النظر وسيادة الاحترام والود وتتبع العاطفة القوية التي تربط بين قلبيهما بالفطرة . فالأم بدورها الهادف كمربية عظيمة للأبناء تتمتع بطيبة القلب والحنان وتسعى بجد لتوطيد علاقتها بابنتها وفهمها وتقريب المسافة بينهما. والابنة بالمقابل يجب أن تحترم أمها وتعترف بأهمية وعظمة دورها وتظهر الامتنان والشكر لها وتساعدها وتتجاوب مع رغبتها الصادقة في مصادقتها وتوطيد العلاقة بينهما. من أسباب ضعف رابطة المحبة والألفة بين الأم وابنتها تحدث بعض المواقف والأمورالتي قد تتسبب في إضعاف الروابط القوية التي تجمع بين الأم وابنتها وبالتالي تصنع فجوة كبيرة وتباعد المسافة بينهما ومن هذه الأسباب ما يأتي. التقصير وعدم الاهتمام الكافي تحتاج الابنة للتحدث مع والدتها عن مختلف المواقف والأمور والمستجدات التي قد تحدث في حياتها اليومية إضافة للرغبة في مصارحتها بالمشاعرالتي تظل عالقة داخلها فتزعجها أحيانا وقد تنتظر منها المبادرة وإظهار اهتمامها بها وسؤالها عن أحوالها ومعرفة ما يدور حولها وتقييم علاقاتها مع الأخرين وصداقاتها ودعمها وتقديم المساعدة لها عند الحاجة . وبالتالي يجب على الأم أن تجعل ابنتها أحد الأولويات المهمة وتمنحها الوقت الكافي وتستمع لها وتبادر للسؤال عما يزعجها إذا شعرت بتوترها أو قلقها وبالمقابل تلجأ الابنة لمصارحة والدتها وإطلاعها على المستجدات والمواقف الحياتية فتنشأ بينهما صداقة عميقة وهادفة تحسن من علاقتهما وتدعمها. سوء التواصل تؤثر مشاكل التواصل بشكل سلبي على علاقة الأم وابنتها وتحدث بسبب العديد من العوامل ومن أسباب سوء التواصل بينهما ما يأتي. اختلاف طريقة التفكير وعدم فهم الأم لحاجات ومتطلبات ابنتها خاصة إذا كانت الابنة في سن المراهقة حيث إنها بطبيعة الحال تتبع لجيل يختلف في سلوكه وأنماط تفكيره ومتطلباته عن الجيل السابق الذي قد تنتمي له الأم فقد تبالغ والدتها في التدخل بشؤونها ولا تدرك خوفها عليها ورغبتها بنصحها وأحيانا تظنها تحاول طمس شخصيتها ولا تثق بها بينما تحاول الأخرى حمايتها وتوعيتها أكثر ويعود السبب بذلك لأسلوب الأم الخاطئ في التعبير عن مشاعرالخوف والحب والاهتمام بابنتها. طبيعة شخصية الأم التي تفرض سيطرتها على أبنائها وترغب بوضع قواعد صارمة وتلزم الابنة باتباعها والتجاوب معها رغم أنها قد تتعارض مع رغباتها أحيانا وتهدد استقلاليتها التي تحاول بنائها وإثباتها. عدم وجود أنشطة وفعاليات خارجية أو اتصالات غير لفظية بين الأم وابنتها كحال الذكور والتي بدورها تقربهما أكثر وتزيد التناغم بينهما كممارسة الأنشطة والهوايات الممتعة سويا. انعدام الحوار الأسري الهادف والذي هو مفتاح للتواصل الجيد وسبب لتوطيد العلاقات وتعزيز التفاهم بين الأم وابنتها وإزالة سوء الفهم والوصول لقرارات مشتركة ترضي الطرفين مع ضرورة الانفتاح بالتفكير وتقبل اختلافهما واستماع كل منهما للأخرى كما يمكن للأم استخدام طرق التواصل الحديثة والكتابة عبرالتطبيقات المختلفة لابنتها كصديقتين حميمتين ومنحها فرصة للتعبير بأريحية. انعدام الثقة والأمان تلعب الثقة دورا هاما في تقوية العلاقات والحفاظ على اتزانها واستقرارها وقد تكون سببا لإضعاف رابطة المودة والألفة التي تربط بين الأم وابنتها من خلال المظاهر الآتية. انتقاد الأم لابنتها وإشعارها بأنها لا تثق بتصرفاتها بشكل مبالغ به خاصة أمام الآخرين ما يسبب انزعاج الفتاة وجرح مشاعرها وإحراجها أمام البقية. قلة ثقة الأم بنفسها والخوف من الاعتماد على ابنتها أيضا والعكس وبالتالي انعدام الشعور بالأمان والشك بصدق العاطفة بينهما مما يؤثر على علاقتهما وينتج عنه عدم إيمان كل منهما بحقيقة اهتمام وصدق نوايا وولاء الأخرى لها.

التعليقات

كتابة تعليق