اين يقع قبر الرسول محمد ص

إسلاميات / حياة الرسول والصحابة

مرض النبي ووفاته بعد أن أتم رسول الله صلى الله عليه وسلم رسالته ومهمته في تعليم أصحابه تشريعات الدين وبعد إتمام الحجة آخرالأركان التي أداها النبي عليه السلام شاء الله تعالى أن يقبض نبيه صلى الله عليه وسلم ولمح النبي في خطبة يوم الحج أن أجله قد اقترب فكان من جملة ما ذكره لأصحابه يومها لتأخذوا مناسككم فإني لا أدري لعلي لا أحج بعد حجتي هذه . وكذلك فقد أوصى ببعض أصحابه وأهل بيته خيرا فأدرك أبو بكر من طريقة كلام النبي عليه السلام أن أجله قد اقترب ولقد كان النبي عليه السلام في يوم خيبر قد قدم له اليهود شاة مسمومة يزعمون أنه إن كان نبيا فإنها لن تضره وإن كان سوى ذلك فسيلقى بها حتفه فأثر سم الشاة بالنبي عليه السلام وصار يجد إثرها بعض الحمى والصداع من حين لآخرحتى علته الحمى والصداع حين اقتربت منيته في التاسع والعشرين من شهر صفر للعام الحادي عشر للهجرة ولم يتماثل للشفاء بعد ذلك. استمر مرض النبي صلى الله عليه وسلم ثلاثة عشرأو أربعة عشر يوما استطاع خلال أحد عشر يوما أن يخرج إلى المسجد ويؤم المسملين حتى اشتد مرضه وصار يغشى عليه باستمرار فأم أبو بكر الناس نحوأربعة أيام قبل وفاة النبي عليه السلام يذكر أن فيها مرة شعر النبي عليه السلام بخفة فخرج إلى المسجد في صلاة الظهر فرآه المسلمين فتهللوا فرحا لرؤيته فأخرأبو بكر ليؤم النبي بهم لكن النبي عليه السلام أشار إليه أن يستمر في الصلاة وصلى خلفه قاعدا. وقبل وفاة النبي عليه السلام بيوم واحد أعتق غلمانه ومنح أسلحته للمسلمين وتصدق بسبعة دنانير هي كل ما يملك وحين أقبلت صبيحة آخر يوم من حياة النبي يوم الاثنين نادى النبي ابنته فاطمة وساررها وتحدث إليها وأخبرها أنه متوف في مرضه هذا وأنها ستكون أول أهله لحاقا به وما إن ارتفعت الشمس وقت الضحى إذ كان النبي عليه السلام متكئا في نحرالسيدة عائشة حتى رفع يده إلى السماء يردد بل الرفيق الأعلى من الجنة. ثم سقطت يده وثقل رأسه فأدركت عائشة أن روحه فاضت فخرجت إلى المسجد تنادي في المسلمين تخبرهم أن النبي عليه السلام قد توفي. موقع قبر الرسول محمد بعد وفاة النبي عليه السلام وقع المسلمون في حيرة حول أفضل مكان لدفن النبي عليه السلام واختلفوا في ذلك حتى أخبرهم أبو بكررضي الله عنه أنه سمع من النبي صلى الله عليه وسلم قوله ما قبض الله نبيا إلا في الموضع الذي يحب أن يدفن فيه. فكان الاتفاق أن يدفن في حجرة السيدة عائشة رضي الله عنها وتحت الفراش الذي مات فيه فحفر الصحابة القبر مكان الفراش وبدؤوا بتحضير عملية التكفين والغسل للدفن. وقعت الحيرة مجددا بين الصحابة حول كيفية تغسيل النبي عليه السلام إذ هل من الصواب تجريده من ملابسه أم إبقائه في ملابسه فيغسل بها فأنزل الله تعالى النوم عليهم ثم نادى فيهم مناد أن يبقوه في ملابسه فلا يجردونه منها فقاموا جميعهم وقد أدركوا ما عليهم فعله فأقبل إلى النبي عليه السلام العباس وعلي والفضل وقثم ابنا العباس وشقران مولى النبي وأسامة بن زيد وأوس بن خولي يغسلونه فعمه العباس وابنيه يقلبونه وشقران وأسامة يصبان الماء وعلي يغسله وأوس أسنده إلى صدره ثم كفنوه بثلاثة أثواب بيض من كرسف قطن ليس فيها قميص ولا عمامة فأدخلوه فيها إدخالا.

التعليقات

كتابة تعليق