كيف نصلي الاستخارة لقضاء الحاجة

إسلاميات / أسئلة دينية

يلجأ المسلم إلى استخارة الله تعالى حين يحتار في الاختيار بين أمرين لا يصل بينهما إلى قرار فيصلي ما يعرف شرعا بصلاة الاستخارة يدعو فيها الله ويسأله أن يهديه إلى القرار الذي فيه خير له وتأتي الاستخارة بمعنى سؤال الخيرأو الخيرة في الأمرالمطلوب أو المقبل عليه وأما اصطلاحا فهي ركعتان يطلب العبد من الله فيهما أن يختار له الخير في أمر مباح أو مندوب حين تتعارض لديه الترجيحات بين أمرين ولا تكون الاستخارة في أمر مكروه أو محرم وهي سنة مستحبة وللمستخير أن يصلي صلاة الاستخارة أكثر مرة في أوقات مختلفة. كيفية صلاة الاستخارة ودعاؤها صلاة الاستخارة ركعتان اثنتان من غير صلاة الفريضة يدعو فيهما المستخير الله بالدعاء الوارد عن النبي صلى الله عليه وسلم وهواللهم إني أستخيرك بعلمك وأستقدرك بقدرتك وأسألك من فضلك العظيم فإنك تقدر ولا أقدر وتعلم ولا أعلم وأنت علام الغيوب اللهم إن كنت تعلم أن هذا الأمر خير لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري أو قال في عاجل أمري وآجله فاقدره لي وإن كنت تعلم أن هذا الأمر شر لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري أو قال في عاجل أمري وآجله فاصرفه عني واصرفني عنه واقدر لي الخير حيث كان ثم رضني به ويسمي حاجته. وقد اختلف العلماء في موطن دعاء الاستخارة أي في كونه بعد السلام أم قبله فذهب الجمهور إلى أن دعاء الاستخارة بعد التسليم أفضل ويجزئه أن يدعو قبل السلام وقد رجح الإمام ابن تيمية أن الدعاء قبل التسليم أفضل من الدعاء بعده ويستحب أن يبدأ المستخير دعاءه ويختمه بحمد الله والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم فيستقبل القبلة ويرفع يديه ويراعي آداب الدعاء أما القراءة في صلاة الاستخارة ففيها ثلاثة آراء هي. استحباب قراءة قل يا أيها الكافرون بعد الفاتحة في الركعة الأولى وقراءة قل هو الله أحد في الركعة الثانية بعد الفاتحة وهذا قول الحنفية والشافعية والمالكية. استحسان بعض السلف قراءة الآيات وربك يخلق ما يشاء ويختار ما كان لهم الخيرة سبحان الله وتعالى عما يشركون وربك يعلم ما تكن صدورهم وما يعلنون وهو الله لا إله إلا هو له الحمد في الأولى والآخرة وله الحكم وإليه ترجعون وذلك بعد الفاتحة في الركعة الأولى وفي الركعة الثانية قراءة الآية وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمرا أن يكون لهم الخيرة من أمرهم ومن يعص الله ورسوله فقد ضل ضلالا مبينا. عدم تحديد قراءة معينة وهو ما ذهب إليه الحنابلة وبعض الفقهاء أما في ما يتعلق بأداء صلاة الاستخارة مستقلة أو صلاتها مع صلوات أخرى فللعلماء في ذلك أقوال هي صلاة الاستخارة مع الصلاة المكتوبة لا تصح وقد اتفق على ذلك العلماء لقول النبي عليه الصلاة والسلام فليركع ركعتين من غير الفريضة. صلاة الاستخارة مستقلة أفضل من صلاتها مع غيرها وقد اتفق العلماء على هذه الأفضلية. صلاة الاستخارة ضمن السنن الراتبة أو الصلوات ذات الأسباب كصلاة الضحى وتحية المسجد وقد اختلف العلماء في ذلك ولهم فيه قولان هما صحة صلاة الاستخارة مع أي صلاة سوى الفريضة. صحة صلاة الاستخارة في النوافل المطلقة كأن يركع ركعتين طاعة لله ولكن لا يصح أداؤها مع النوافل المعينة كالسنن الرواتب والصلوات ذات الأسباب وقد فرقوا هنا بين النوافل وقسموها إلى مطلقة ومعينة. وقت صلاة الاستخارة للعلماء في جواز أداء صلاة الاستخارة وقت النهي أقوال إذ تعرف هذه المسألة بذوات الأسباب وأقوال العلماء فيها هي يجوز أداء الصلوات ذات الأسباب في وقت النهي إذا وجدت الأسباب الداعية لها ومنها صلاة الاستخارة وهو قول الإمام الشافعي ورواية عن الإمام أحمد واختارها بعض الحنابلة واستدلوا في ذلك على أن النهي عن الصلاة في وقت النهي قد دخله تخصيص كجواز قضاء الصلاة الفائتة وجواز إعادة الصلاة لمن دخل المسجد وفيه جماعة يصلون فأراد أن يصلي معهم ولو كان في وقت النهي. ولا تدخل الصلوات ذوات الأسباب في أحاديث النهي لأنها مقترنة بسبب. عدم جواز صلاة أي من صلوات النوافل المقرونة بسبب مطلقا وهذا مذهب الأحناف والمالكية وهو القول المشهور عن الإمام أحمد واستدلوا على ذلك بأن أحاديث النهي بلغت حد التواتر فهي أقوى بعمومها وعليه فصلاة الاستخارة لا تجوز في وقت النهي. ويمكن لمن يريد تأدية الاستخارة بالدعاء أن يدعو في أي وقت يشاء نظرا لأن الدعاء يصح في الأوقات جميعها.

التعليقات

كتابة تعليق