وفاة عبدالرحمن بن عوف ومن هو

إسلاميات / حياة الرسول والصحابة

ليس من صحابة النبي صلى الله عليه وسلم أحد إلا وله مكانة ومنزلة في الإسلام وله من المواقف البطولية التي تحسب ويشهد له بها إلى قيام الساعة ومن بين هؤلاء الصحابة كان الصحابي الجليل عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه حيث تكثر الوقائع والمشاهد في التاريخ الإسلامي والتي كان لعبد الرحمن بن عوف فيها أثر أو موقف واضح وبصمة مؤثرة حتى تكلم عن مواقفه القاصي والداني فمن هو عبدالرحمن بن عوف وما هي قصة حياة هذا الصحابي العملاق بمواقفه الخالدة وكيف ومتى وأين توفي نسبه ومولده اسمه ونسبه. هو عبد الرحمن بن عوف بن عبد عوف بن عبد بن الحارث بن زهرة بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب القرشي الزهري كنيته أبو محمد وقد كان في الجاهلية يطلق عليه ويسمى عبد عمرو وقيل بل كان اسمه حينها عبد الكعبة وقد سماه النبي الله صلى الله عليه وسلم بعد إسلامه بعبد الرحمن أما أمه فهي الشفاء بنت عوف بن عبد بن الحارث بن زهرة ولد الصحابي الجليل عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه قبل البعثة وكان وقت مولده تقريبا بعد واقعة الفيل هجوم أبرهة الأشرم على الكعبة بعشر سنين. كان إسلام عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه قبل دخول الرسول -صلى الله عليه وسلم إلى دار الأرقم في مكة وقد كان عبد الرحمن حينها أحد الثمانية السباقين إلى الإسلام وهو من الخمسة الذين هداهم أبو بكر الصديق رضي الله عنه إلى الإسلام فأسلموا على يده كما أن عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه كان أحد الذين هاجروا إلى الحبشة فهو من المهاجرين الأولين كما هاجر إلى المدينة المنورة وجرت المؤاخاة بينه وبين الصحابي الأنصاري الجليل سعد بن الربيع واللذان آخى بينهما رسول الله صلى الله عليه وسلم. وفاته في المرض الذي توفي به عبد الرحمن بن عوف وقبل وفاته بكى رضي الله عنه بكاء شديدا فسأله من كان حوله عن سبب بكائه فقال إن مصعب بن عمير كان خيرا مني توفي على عهد رسول الله ولم يكن له ما يكفن فيه وإن حمزة بن عبدالمطلب كان خيرا مني لم نجد له كفنا وإني أخشى أن أكون ممن عجلت له طيباته في حياته الدنيا وأخشى أن أحتبس عن أصحابي بكثرة مالي فقد كان يخشى أن يكون ماله الذي آتاه الله له في الدنيا تعجيلا في النعيم وسببا يبعده عن الخيرة من الصحابة. أما وقت وفاته فقد كان في العام الحادي والثلاثين من الهجرة النبوية وقيل في الثانية والثلاثين وكان عمره حين وفاته خمس وسبعين سنة وقد توفي رضي الله عنه بالمدينة المنورة ودفن بالبقيع إلى جوار الصحابة الكرام رضوان الله عنهم أجمعين وصلى عليه سيدنا عثمان بن عفان رضي الله عنه فكان قد أوصى أهله بذلك.

التعليقات

كتابة تعليق