معلومات عن ابن كثير ونبذه عن حياته

قصص وحكايات / قصص النجاح

التفسير هوعلم يبحث فيه عن القرآن الكريم من حيث دلالته على مراد الله تعالى بقدر الطاقة البشرية ويكمن وجه الحاجة للتفسير في القدرة على فهم القرآن الكريم فهما صحيحا للعمل بمدلولالته ولا يتأتى الفهم الصحيح للقرآن إلا بتفسيره ويشترط في علماء التفسير شروط منها الإسلام وصحة المقصد والوقوف على العلوم الواجب توفرها فيه كعلم اللغة والبلاغة وغيرها من العلوم الموجبة . ولكثرة الاجتهادات انقسم علماء التفسير من حيث المصدر إلى علماء التفسير بالمأثور وأشهرهم ابن جرير الطبري ونصر بن محمد السمرقندي وابن كثير وعلماء التفسير بالرأي ومنهم فخر الدين الرازي وعبد الله البيضاوي وابن حيان ونظام الدين النيسابوري وسيتناول هذه المقال إضاءات حول الإمام ابن كثير الدمشقي رحمه الله. ابن كثير الدمشقي هو إسماعيل بن عمر بن كثير بن ضوء بن كثير بن ضوء بن زرع الشيخ الإمام العلامة عماد الدين أبو الفداء ابن الشيخ شهاب الدين أبي حفص القرشي البصروي الدمشقي الشافعي من كبار علماء التفسير وصاحب أهم كتب تفسير القرآن الكريم المعروف بتفسير ابن كثير. نبذة عن حياته ولد عام 700 للهجرة في قرية مجدل في سهل حوران في سوريا حيث كانت أمه من نفس القرية وأبوه من بصرى تفقه على يد الشيخ إبراهيم الفزازي بعمر الخمسة عشر عاما في دمشق وتتلمذ على يد مجموعة أخرين من بعده أبرزهم ابن الشيرازي وأحمد بن أبي طالب والقاسم بن عساكر تزوج من ابنة الشيخ جمال يوسف بن الزكى ورافق ابن تيمية الملقب بشيخ الإسلام وأخذ من علمه فقد بصره في أواخر حياته وتوفي عام 774 للهجرة عن عمر يناهز الأربع وسبعين عاما في دمشق ودفن إلى جوار ابن تيمية. شخصية ابن كثير وأخلاقه كان لابن كثير صفات في شخصيته وقدرات وأخلاق حميدة جعلته من خيرة العلماء فكان حافظا صاحب ذاكرة قوية فتميز في حفظ العلوم والمتون تمكن من حفظ القرآن الكريم في سن الحادية عشرة كما تميز بالإستحضار والفهم الجيد مما مكنه من الإستنتاج المقبول وعرف بالاجتهاد والدراسة وتحري الدقة كان سموح النفس خفيف الروح يهتم بطلابه ويخفف عنهم ولطالما دعا إلى اتباع السلف وكان أكثر الناس التزاما بالحديث والسنة حارب البدع وسعى لإبطالها وتوسم بالخلق والفضيلة وسعة الصدر والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر عرف بالعدل وإنصاف الخصوم والإصلاح الديني كان ناصحا ومرشدا لا يخشى في الله لومة لائم. منهج ابن كثير في تفسيره اختلف المؤرخون في معتقد الإمام ابن كثير فمنهم من زعم أنه أشعري العقيدة كونه تولى مشيخة دار الحديث الأشرفية التي من شروطها أن يكون أشعريا ومنهم من رآه من السلفية وذلك لمخالفته أصول الأشاعرة في كتبه ودروسه . أما نهجه في التفسير فتميز بالاختصار والسهولة وتوضيح المعني العام للآيات واعتمد أسلوب التبين فكان يجمع الآيات المتشابهة في الموضوع حتى يظهر المعنى مع الرجوع للأحاديث النبوية وروايات الصحابة والتابعين وتابعي التابعين في تفسير القرآن ولم يستثن ابن كثير الإسرائيليات من تفاسيره إلا أنه أشار في مقدمة تفسيره بأنها للاستشهاد لا للاعتضاد فكان يذكرها أحيانا مع التأكيد على عدم صحتها والتحذير منها أو يكتفي بالإشارة إليها فقط مع بيان رأيه فيها في أحيان أخرى كما كان يعتمد على اللغة العربية ومفهوم ألفاظها في التفسير.

التعليقات

كتابة تعليق