تاريخ ومناسك الحج ولما فرضه علينا الله سبحانه وتعالى - كل مصر

إسلاميات / الحج والعمرة

الحج ولماذا وجب علينا يرجع تاريخ الحج في الإسلام إلى فترة سابقة على بعثة النبي محمد بآلاف السنين و بالتحديد إلى عهد النبي إبراهيم الخليل فتنص المصادر الإسلامية إلى أن إبراهيم كان نازلا في بادية الشام زلم يكن يرزق باولاد فنعم الله عليه فلما ولد له من جاريته هاجر إسماعيل اغتمت زوجته سارة من ذلك غما شديدا لأنه لم يكن له منها ولد فكانت تؤذي إبراهيم في هاجر وتغمه فشكا إبراهيم ذلك إلى الله فأمره أن يخرج إسماعيل وأمه عنها فقال (أي رب إلى أي مكان) . قال (إلى حرمي وأمني وأول بقعة خلقتها من أرضي وهي مكة) وأنزل عليه جبريل بالبراق فحمل هاجر وإسماعيل وإبراهيم فكان إبراهيم لا يمر بموضع حسن فيه شجر ونخل وزرع إلا قال يا جبريل إلى ها هنا إلى ها هنا فيقول جبريل لا إمض لا إمض حتى وافى مكة فوضعه في موضع البيت وقد كان إبراهيم عاهد سارة أن لا ينزل حتى يرجع إليها فلما نزلوا في ذلك المكان كان فيه شجر فألقت هاجر على ذلك الشجر كساء كان معها فاستظلت تحته . فلما سرحهم إبراهيم و وضعهم وأراد الانصراف عنهم إلى سارة قالت له هاجر (لم تدعنا في هذا الموضع الذي ليس فيه أنيس ولا ماء ولا زرع) فقال إبراهيم (ربي الذي أمرني أن أضعكم في هذا المكان) ثم انصرف عنهم فلما بلغ كدى وهو جبل بذي طوى التفت إليهم إبراهيم فقال( ربنا إني أسكنت من ذريتي بواد غير ذي زرع عند بيتك المحرم ربنا ليقيموا الصلاة فاجعل أفئدة من الناس تهوي إليهم وارزقهم من الثمرات لعلهم يشكرون) ثم مضى وبقيت هاجر. لما ارتفع النهار عطش إسماعيل فقامت هاجر في الوادي حتى صارت في موضع المسعى فنادت هل في الوادي من أنيس فغاب عنها إسماعيل فصعدت على الصفا ولمع لها السراب في الوادي وظنت أنه ماء فنزلت في بطن الوادي وسعت فلما بلغت المروة غاب عنها إسماعيل ثم لمع لها السراب في ناحية الصفا وهبطت إلى الوادي تطلب الماء فلما غاب عنها إسماعيل عادت حتى بلغت الصفا فنظرت إلى إسماعيل حتى فعلت ذلك سبع مرات فلما كان في الشوط السابع . وهي على المروة نظرت إلى إسماعيل وقد ظهر الماء من تحت رجليه وهو يبكى عطشا ويضرب برجليه الارض فعدت حتى جمعت حوله رملا وكان سائلا فزمته بما جعلت حوله فلذلك سميت زمزم وكانت قبيلة جرهم نازلة بذي المجاز وعرفات فلما ظهر الماء بمكة عكفت الطيور والوحوش على الماء فنظرت جرهم إلى تعكف الطير على ذلك المكان فاتبعوها حتى نظروا إلى امرأة وصبي نزول في ذلك الموضع قد استظلوا بشجرة قد ظهر لهم الماء فقال لهم كبير جرهم: "من أنت وما شأنك وشأن هذا الصبي قالت أنا أم ولد إبراهيم خليل الرحمن وهذا ابنه أمره الله أن ينزلنا ها هنا فقالوا لها أتأذنين أن نكون بالقرب منكم فقالت حتى أسأل إبراهيم فزارهما إبراهيم يوم الثالث فاستأذنته هاجر ببقاء قبيلة جرهم فقبل بذلك فنزلوا بالقرب منهم وضربوا خيامهم وأنست هاجر وإسماعيل بهم فلما زارهم إبراهيم في المرة الثانية ونظر إلى كثرة الناس حولهم سر بذلك سرورا شديدا. عاش إسماعيل وأمه مع قبيلة جرهم إلى أن بلغ مبلغ الرجال فأمر الله إبراهيم أن يبني البيت الحرام فبناة هو وولدة اسماعيل فلما بناه وفرغ حج إبراهيم وإسماعيل ونزل عليهما جبريل يوم التروية لثمان خلت من ذي الحجة فقال يا إبراهيم قم فارتو من الماء لأنه لم يكن بمنى و عرفات ماء فسميت التروية لذلك ثم أخرجه إلى منى فبات بها ولما فرغ إبراهيم من بناء البيت قال ﴿رب اجعل هذا بلدا آمنا وارزق أهله من الثمرات من آمن منهم بالله واليوم الآخر قال ومن كفر فأمتعه قليلا ثم أضطره إلى عذاب النار وبئس المصير﴾. يوم عرفة هو اليوم التاسع من شهر ذي الحجة وهو أهم أركان الحج وقد تعددت الروايات التي تتحدث عن سبب تسمية عرفة بهذا الاسم لكن الروايتين الأكثر تأكيداً هما أن أبو البشر آدم التقى مع حواء وتعارفا بعد خروجهما من الجنة في هذا المكان ولهذا سمي بعرفة والثانية أن جبريل طاف بالنبي إبراهيم فكان يريه مشاهد ومناسك الحج فيقول له أعرفت أعرفت فيقول إبراهيم عرفت عرفت ولهذا سميت عرفة. اليوم العاشر من ذي الحجة هو يوم عيد الأضحى بعد صلاة الفجر يخرج الحاج من مزدلفة متوجها إلى مشعر منى وذلك لرمي جمرة العقبة الكبرى وقت الرمي المحدد هو من فجر يوم عيد الأضحى إلى فجر اليوم التالي ولكن السنة أن يكون الرمي ما بين طلوع الشمس إلى الزوال ويجوز الرمي بعد الغروب إلى الفجر لكن لعذر. إذا فرغ الحاج من رمي جمرة العقبة قام بذبح الهدي وهي الإبل أوالبقر أو الغنم والنحر واجب على الحاج المتمتع والقارن فقط ويستحب أن يقول عند ذبحه أو نحره بسم الله والله أكبر اللهم منك ولك اللهم تقبل مني ويسن ذبح الشاة على جنبها الأيسر وفي اتجاه القبلة. وانزل الله الشاه لفداء نبيه ابن نبيه اسماعيل ابن ابراهيم بعدما امر الله سيدنا ابراهيم بذبح ولدة اسماعيل .

التعليقات

كتابة تعليق