الحجر الاسود ومكانه وما مر به عبر العصور و وصفه - كل مصر

إسلاميات / معلومات إسلامية

هو حجر بشكل بيضوي ذو لون أسود اللون مائل إلى الحمرة يبلغ قطره قرابة الثلاثين سنتيمتراً ويقال أن اللون الأسود ليس لونه في الحقيقة و لونه الحقيقي هو الأبيض أما سواد لونه الآن ما هو إلا نتيجة تراكم الذنوب فذنوب البشر الكثيرة كانت سبب سواد الحجر وهذا وفقاً لرواية عن الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم فجاء فيما روى ابن عباس رضي الله عنه عن سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم قال (نزل الحجر الأسود من الجنة أبيض من الثلج فسودته خطايا بني آدم) ومع ذلك فلا يزال قلب الحجر حتى يومنا هذا أبيض اللون فظاهره أسود وقلبه أبيض. فضائل الحجر الأسود اكتسب الحجر الأسود أهميته وفضله بسبب ما يأتي: يعد يمين الله في الأرض فيصافح من خلاله عباده كما يصافح الرجل أخاه الحجر والأسود من ياقوت الجنة و ازداد الحجر الأسود تشريفاً وتكريماً بسبب تقبيل الرسول صلى الله عليه وسلم له وان مسح الحجر الأسود يمسح الخطايا يأتي الحجر الأسود ويشهد على من سلم عليه بحق و يجاب الدعاء عند موضع الحجر وتزدحم الملائكة على تقبيل الحجر الأسود. تعرض الحجر الأسود لأحداث تاريخية عديدة ولكن أمر الله وقدرته حفظت لهذا الحجر مكانته فيما يلي أهم الأحداث: روي أن عمرو بن الحارث خرج بالحجر الأسود ودفنه في منطقة زمزم ثم خرج إلا أن امرأة من بني خزاعة رأته وأبلغت عن مكان دفنه فأعادوه إلى مكانه وتعرضت مكة المكرمة في زمن الجاهلية للمهاجمة من رجل يدعى تبع وحاول أخد الحجر الأسود ليرسله إلى اليمن ولكن والد السيدة خديجة رضي الله عنها واجه تبع وكان له موقف عظيم في حماية الحجر و أصاب الكعبة حريق أضعف حجاراتها وأوهن بنيانها فاحتارت قريش في أمر هدمها حتى جاء الوليد بن مغير واقتلع أول حجر منها . ورد في السيرة النبوية للرسول عليه الصلاة والسلام قبل البعثة بأن قريش قامت بتجديد الكعبة وقد شارك الرسول عليه الصلاة والسلام أبناء قومه في نقل الحجارة وحين هموا بوضع الحجر الأسود في مكانه اختلفوا بينهم على من يقوم بوضع الحجر فكل منهم يطمح أن ينال شرف وضع الحجر الأسود في مكانه وكاد النزاع يدب بينهم حتى اتفقوا في الاحتكام لأول رجل يدخل عليهم في البيت الحرام فإذا بالرسول عليه الصلاة والسلام قادم فهتفوا جميهعم بالصادق الأمين رضينا وأخبروه بنزاعهم . فأشار الرسول عليه الصلاة والسلام عليهم بوضع الحجر الأسود على ثوب ثم أمر كل قبيلة بمسك طرف من الثوب ثم القيام برفعه جميعاً وحمله الرسول عليه الصلاة والسلام بيديه الشريفتين ووضعه في مكانه وأنهى النزاع فيما بينهم إن أشد حادث تعرض له الحجر الأسود حين قام حاكم القرامطة واسمه أبوطاهر القرمطي بمهاجمة الكعبة وسرقة الحجر الأسود وتغييبه عن مكانه لمدة 22 سنة وكان ذلك في سنة 317هـ وغيبوه بمنطقة تدعى قرية الجش وأمر حاكم القرامطة أهل القطيف بالحج لهذه المنطقة لكنهم رفضوا تلك الأوامر وقتلهم وحاولوا الأمراء مفاوضته على الحجر الأسود لكنه رفض ثم في عام 339هـ تم رد الحجر الأسود إلى الكعبة المشرفة. دار قتال بين الصحابي عبدالله بن الزبير الذي كان مختبأ داخل الكعبة والحصين بن النمير الذي رمى الكعبة بالمنجنيق فشبت النار بها وبناءً على ذلك بنى الصحابي عبدالله بن الزبير أول قلادة فضية للحجر الأسود حفاظاً وصوناً له ثم تتابع بعض الخلفاء والحكام بتجديد تلك القلادة أما في العصر الحالي عام 1351هـ فتم أخذ عينة من الحجر الأسود وأُضيف عليها معجون المسك والعنبر ثم قام الملك عبدالعزيز رحمه الله بوضع قطعة تلك العينة مكانها. يستحب استلامه وتقبيله أثناء طواف المعتمر أو الحاج وقد أجاز بعض علماء المالكية بتقبيله بغير وقت الطواف ويجب على المسلم أن يتيقن أن الحجر الأسود حجراً لا يضر ولا ينفع وإنما المقصود من تقبيله عبادة يقصد بها التقرب إلى الله عزوجل فقط واتباع سنة نبيه الرسول عليه الصلاة والسلام وقد ثبت عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه قال: (إني لأعلم أنك حجر لا تضر ولا تنفع ولولا أني رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يقَبلك ما قبلتك). و قام محمد بن خزاعة بوصفه للقرامطة وهذا في العام 339هـ فعاينه ونزعه من موقعه فقال تأملت الحجر الأسود وهو مقلوع، فإذا السواد في رأسه فقط وسائره أبيض وطوله قدر ذراع

التعليقات

كتابة تعليق