ما هو حكم طواف القدوم للقارن والمفرد - كل مصر

الطواف هو أحد الأركان الأساسية في الحج والعمرة وهو عبارة عن سبعة أشواط يقوم به الحاج أو المعتمر حول الكعبة يبدأ كل شوط من أمام الحجر الأسود وينتهي به يجعل المعتمر أو الحاج الكعبة عن يساره أثناء الطواف ويسن أن يرمل المعتمر في الأشواط الثلاثة الأولى والرمل هو مسارعة المشي مع تقارب الخطوات ويسن أن يضطبع المعتمر أو الحاج في طوافه كله والاضطباع هو أن يجعل وسط ردائه تحت كتفه الأيمن وطرفيه على كتفه الأيسر . و يزيل المعتمر الاضطباع إذا فرغ من طوافه ويسن لمن يطوف أن يستلم الحجر الأسود أي يلمسه بيده إن أمكن ذلك ويقبله عند مروره به فإن لم يستطع استلمه بيده وقبلها فإن لم يستطع استلمه بشيء معه كالعصا وما شابهها وقبل ذلك الشيء فإن لم يستطع أشار إليه بيده ولا يقبلها وتحصل السنة بذلك وخصوصا عند الزحام فلا يزاحم من أجل ذلك لما فيه من إيذاء الآخرين وهو منهي عنه شرعا كما في تخطي رقاب المصلين . صفات للحج ثلاث هى فرد وقارن ومتمتع ولكل منها أصول على الحاج اتباعها والاختيار بينها لا يعني تفضيلي بل يسرها الله ورسوله على كل مسلم بما يناسب ظروفه وهي شرح صفة الحج مفردا الشيخ الباز في مراجع عدة، استقطعنا منها ما ييسرعلى الحاج حجته مع توضيح بعض المصطلحات غير المتداولة كالطيب فالحج المفرد ليس فيه فدية فتحرم بالحج مفردا قائلا اللهم لبيك حجا مع النية بقلبك إذا كنت في جدة على اعتبارها المدينة الأقرب لمكة المكرمة . فلا ميقات لأهل جدة أي لا إلزام عليهم أن يمروا بميقات، كالقادم من مصر مثلا وهو فوق سحابة الميقات ينوي الحج أو الاعتمار بقلبه ومن الحسن الصلاة ركعتين لهذه النية التي يرتكز محلها في القلب والأهم أن تلبي بحجتك كقول لبيك اللهم حجا مفرد وبعد أن تلبي بالحج ناويا الحج مفردا وتذهب إلى مكة وقت الحج تطوف وتسعى وتبقى على إحرامك حتى تقف في عرفات حتى ترمي جمرة العقبة . فإذا رميت جمرة العقبة فالأفضل أن تحلق وإن قصرت فلا بأس ثم تحل ومن حل بعد الرمي أجزأه ولكن الأفضل أن يكون بعد الحلق بعد الرمي والحلق أو التقصير ثم يلبس ثيابه إذا شاء ويتطيب أي يضع من الطيب المسك أو العود وهذا اختياري حاله كحال الأكفان المتعطرة ثم يطوف ويسعى طوافا بالبيت سبعة أشواط ويصلي ركعتين ثم يسعى بين الصفا والمروة سبعة أشواط وهذا هو الحج المفرد ليس عليه هدي أي ذبيحة . ثم إذا جئت مكة تطوف بالبيت وتسعى وتبقى على إحرامك حتى تخرج إلى عرفات وحتى ترمي الجمرة يوم العيد ثم تحل تحلق أفضل أو تقصر ثم تحل تطيب وتلبس الملابس ثم عليك الطواف بعد ذلك وطواف فقط من دون سعي إلا إذا كنت أخرت السعي إلى بعد العيد تسعى مع الطواف وليس عليك إلا شيء واحد إن قدمته مع طواف القدوم كفى وإن أخرته مع طواف الإفاضة فلا بأس وإذا رميت الجمرة حصل التحلل الأول . ولكن الأفضل والأحوط أن يكون مع الرمي الحلق أو التقصير خروجا من الخلاف ثم تحل تطوف ثم تحل أي تلبس الملابس وتطيب أي تتعطر وهنا التعطر للرجال فقط من دون النساء وهو مسك أو عود وفقا للرغبة كما أوضحنا وهو تقليد قديم يتبعه أهل الأراضي العربية الحجازية ثم يبقى عليك الطواف والسعي إن كنت ما سعيت مع طواف القدوم يبقى عليك الطواف والسعي . وبهذا يحصل التحلل كله إن كان له زوجة وتحل له الزوجة ويبقى عليك الرمي في الحادي عشر والثاني عشر رمي الجمار الثلاث ويوم المبيت ليلة إحدى عشر وليلة اثنا عشر وإن شئت بقيت ليلة الثالث عشر فهو أفضل تبقى اليوم الثالث عشر وإن تعجلت في اليوم الثاني عشر بعد الرمي فلا بأس وترمي الجمرة بعد الزوال في الثاني عشر وتعجل إلى مكة تطوف طوواف الوداع . ثم تخرج إلى أهلك طواف وداع من دون سعي وإن بقيت في منى إلى اليوم الثالث عشر ترمي الجمار الثلاث فهذا أفضل كما بقي النبي صلى الله عليه وسلم ثم بعد رمي الجمار بعد الزوال تخرج إلى مكة للوداع وإن بقيت في مكة أياما فلا بأس ولكن إذا عزمت على السفر تطوف للوداع سبعة أشواط قبل السفر وتصلي ركعتين سنة بعد الطواف نعم وليس عليك سعي . أما القارن هو من أحرم بالعمرة والحج جميعا والقارن ليس عليه إلا سعي واحد فقط وهذا السعي يكفيه للحج والعمرة.والأفضل أن يسعى بعد طواف القدوم كما فعله النبي صلى الله عليه وسلم وله تأخيره حتى يكون مع طواف الإفاضة . أما حج التمتع فهو أفضل كونه يدخل بعمرة يطوف ويسعى ويقصر أو يحلق ويحل ثم يحرم بالحج يوم الثامن هذا أفضل وهذا التمتع الذي أمر به النبي ﷺ الصحابة رضي الله عنهم يقال له التمتع كونه يحرم بالعمرة ويطوف ويسعى ويقصر ويحل وإن كان أحرم بالحج أو بالحج والعمرة يحل أيضا ويقسمهاا إلى أربع ولو كان لبى بالحج مفردا أو بالحج والعمرة جميعا وهو قارن السنة له أنه يطوف ويسعى ويقصر ويحل يجعلها عمرة كما أمر النبي ﷺ الصحابة بذلك إلا من ساق الهدي إلا الذي جاء معه هدي من بلاده أو من الطريق إبل أو بقر أو غنم يريد التقرب بها إلى الله في منى هذا لا يحل .