أداب الطريق - كل مصر

إسلاميات / أخلاق إسلامية

وجاء الإسلام بجملة من الآداب التي تضبط سلوك المسلم في الطريق العام ومن بين هذه الآداب غض البصر عن المحرمات وعن مراقبة المارين من الناس في أعمالهم أو تصرفاتهم أو لباسهم وهذا خلق إسلامي كريم يؤكد تربية الإسلام لأهله على الفضائل ولو التزم بشبابنا اليوم بهذا السلوك النبيل لاختفت من شوارعنا كل صور المعاكسات والتحرش بالنساء وكانت الشوارع والطرقات آمنة كما يريد لها الإسلام على بناتنا ونسائنا. وهنا يؤكد الاسلام ضرورة تحلي النساء بمكارم الأخلاق في ملابسهن وسلوكهن العام في الشوارع فالفعل الفاضح والانفلات السلوكي لكثير من الفتيات والنساء في الشوارع والطرقات والمتاجر والأندية والمواصلات العامة يجر لهن وللمجتمع كله الكثير من المفاسد والمساوئ الأخلاقية. تجنب الجلوس على الطرقات وذات يوم قال النبي صلى الله عليه وسلم لأصحابه إياكم والجلوس على الطرقات فقالوا ما لنا بد إنما هي مجالسنا نتحدث فيها فقال لهم صلى الله عليه وسلم فإذا أبيتم إلا المجالس فأعطوا الطريق حقه قالوا وما حق الطريق؟ قال صلى الله عليه وسلم غض البصر وكف الأذى ورد السلام وأمر بالمعروف ونهي عن المنكر. فالطريق مرفق عام وليس ملكا لأحد بل هو ملك للناس جميعا ولكننا للأسف الشديد أسأنا التعامل معه فمن الناس من يعتبره ملكا خاصا به ويفعل به ما يحلو له من سلوك شاذ أو عدوان على حقوق الآخرين فيه ومن الناس من يتعامل مع الطريق العام على أنه لا صاحب له فيلقي فيه بالقمامة والمخلفات ويستغله أسوأ استغلال وهذه الصور وغيرها من صور الإساءة إلى الطريق العام أفسدت الذوق العام في كثير من بلاد المسلمين ولذلك أصبحت كثير من طرقنا العامة غير آمنة لا أمنيا ولا سلوكيا ولا أخلاقيا. حقوق أخرى للطريق من الحقوق الأخرى للطريق غير الواردة في الحديث الشريف السابق ما يأتي: تقديم المعونة للناس في الطرقات فمن أعان رجلا فحمله في مركبته وأوصله أو رفع متاعه معه كان ذلك من أداء حقوق الطريق و هداية السائل ودلالته على الطريق فذلك من حق الطريق. قيادة السيارة بوقار وهدوء فلا يتهور فيؤذي الناس ولا يعوق بها مرور الناس ولا يروع أحدا أو يكون سببا في وفاته جراء سوء قيادته واستهتاره في الطريق. معاني أخرى في كف الأذى سبق الذكر أن من حقوق الطريق كف الأذى ولكف الأذى أشكال ومعان كثيرة وبيان ذلك فيما يأتي: إزالة الأذى من طريق الناس وعدم قضاء الحاجة في طريق الناس أو ظلهم و سلامة الناس من شر المسلم وذلك بتقيده في قواعد السير والمرور وعدم إلقاء النفايات أو ما يؤذي الناس من حجارة أو مسامير وما شابه. عدم التدخين أمام الناس فهو مصدر أذى لهم وعدم النوم في طرقاتهم وإغلاقها أمامهم. عدم غرس الأشجار في طريق المارة أو ربط الدواب مما يعيق حركتهم.

التعليقات

كتابة تعليق