كيف تفكر المرأة -كل مصر

الأسرة والمنزل / الام

يستخدم الرجل والمرأة أجزاء مختلفة من الدماغ لأداء المهمة نفسها ويعد تركيب دماغ المرأة أكثر تعقيدا من دماغ الرجل إذ يظهر شقا دماغها معا تفاعلا منسقا بشكل أكبر منه كما يستخدم دماغها أثناء التفكير المادة البيضاء التي تتكون من روابط أكثر بين الخلايا العصبية إذ تسمح هذه الروابط له بالعمل بشكل أسرع مقارنة بدماغ الرجل وتتميز المرأة بطبائع شخصية متنوعة تتبدل بشكل سريع ومفاجئ لديها بالإضافة إلى اعتمادها في تفكيرها على الطريقة المتشابكة التي تمكنها من ربط الأفكار مع بعضها البعض على عكس الرجل الذي يفكر بطريقة متسلسلة خطوة بخطوة وبالتالي تتمكن المرأة من التنقل بين المشاعر والحقائق بسهولة تامة. التواصل والمهارات الاجتماعية عند المرأة قد تتجه المرأة إلى المجازفة بشكل كبير على المستوى الاجتماعي ويعود ذلك إلى حساسيتها الاجتماعية القوية وقدرتها على التعامل مع الغموض الاجتماعي ويظهر ذلك من خلال قدراتها اللفظية وتواصلها العميق مع الأصدقاء من حولها ومشاركتها في حل الاختلافات بين الآخرين بالإضافة إلى قدرتها على قراءة تعابير الوجوه ومعرفة ما خلف نبرات الصوت وبالتالي التمكن من فهم مشاعر وطريقة تفكير الآخرين وترتبط هذه الصفات عادة بدماغ المرأة الذي يتميز بمعالجة الألفاظ في كلا نصفي الدماغ في الوقت ذاته . على عكس دماغ الرجل الذي يقوم بذلك في النصف الدماغي الأيسر فقط وقد أظهرت الدراسات أن مناطق الدماغ المرتبطة باللغة تعمل لدى الإناث بنسبة أكبر من الذكور أثناء أداء المهام اللغوية المختلفة من نطق وغيره و أثبتت الأدلة أن الخلايا العصبية المرآتية لدى المرأة تزداد نشاطا عند محاولة تقدير ما يشعر به الآخرون وتعرف هذا الخلايا على أنها نوع محدد من الأعصاب تعمل عندما يقوم الشخص بنشاط ما أو عندما يراقب نشاطا قام به شخص آخر وقد ظلت هذه الخلايا تعرف بأنها ترتبط بالوظائف الحركية بشكل كبير حتى وجدت أدلة تشير إلى أنها ترتبط أيضا بمجالات الإدراك الاجتماعي. وبالتالي فهي تساعد الإنسان على فهم ومحاكاة نوايا الآخرين وحالاتهم الذهنية مما يساهم في تعزيز التفاعلات الاجتماعية والشعور بالتعاطف والاستجابة للضغوطات عند المرأة يختلف دماغ المرأة عن دماغ الرجل في الاستجابة للضغوطات المختلفة كالألم إذ إن حساسيته تجاه الضغوطات تكون أكبر من حساسية دماغ الرجل وقد بينت الدراسات أن دماغ الأنثى لا يقتصر فقط على أنه أكثر استجابة للإجهاد والقلق حتى بمستوياتهم القليلة إلا أنه يعد أيضا أقل قدرة على الاعتياد على المستويات العالية من التوتر. ويجدر الذكر أن حساسية الدماغ للإجهاد والقلق قد تكون مفيدة في بعض الحالات فهي تغير الحالة العقلية للشخص من التركيز المحدود إلى تركيز أكثر إدراكا ومرونة أما إذا طالت فترة الشعور بالقلق عن حد معين فإن ذلك قد ينعكس بآثار سلبية عديدة وهذا ما يفسر الأسباب التي تجعل النساء أكثر عرضة للاكتئاب واضطرابات ما بعد الصدمة وغيرها. تكمن الأسباب التي تؤدي إلى زيادة تعرض النساء للقلق والتوتر أكثر من الرجال في الاختلافات الكيميائية بين تركيب دماغ كل منهما والتغيرات الهرمونية المرتبطة بالأحداث التناسلية والإنجابية التي تمر فيها المرأة أثناء حياتها إذ تؤدي الزيادة في كل من هرموني الإستروجين والبروجسترون أثناء الحمل إلى زيادة خطر الإصابة باضطراب الوسواس القهري الذي يتمثل بالأفكار المقلقة المتكررة والدوافع والهواجس المزعجة والمتعبة. وتشير الدراسات إلى أن النساء أكثر ميلا للتفكير بضغوطات الحياة والإصابة باضطرابات القلق.

التعليقات

كتابة تعليق