شروط الأضحية من البقر - كل مصر

إسلاميات / مواضيع دينية متفرقة

شروط الأضحية من البقر حكمة مشروعية الأضحية: شرع الله تعالى الأضحية في السنة الثانية للهجرة قال تعالى( فصل لربك وانحر )وتتيح الأضحية للعباد التقرب من ربهم وشكره على ما من به عليهم كما أن فيها استشعار وإحياء لسنة نبي الله إبراهيم عليه السلام مع ابنه إسماعيل عليه السلام وذلك حين أمر الله تعالى إبراهيم بذبحه فاستجابا لأمره إلا أن الله حال بينه وبين ذبحه ابنه وفداه بكبش عظيم كما أن في توزيع الأضحية ومشاركتها مع الأقارب والمحتاجين تكافلا وتعاونا وسدا لحاجات الناس تقربا لله تعالى بالعطاء والبذل بإخلاص النية له وحده جل جلاله كما أن فيه إظهار لمعاني وحدة الأمة الإسلامية في شتى بقاع الأرض. وتعد الأضحية مظهرا من مظاهر عيد الأضحى التي تحقق البهجة والفرح للعبد كبيرا كان أو صغيرا غنيا أو فقيرا وفيها إظهار لنعم الله التي لا تحصى وهي تطبيق لقوله تعالى وأما بنعمة ربك فحدث ويتعلم المسلم حب الله والامتثال لأوامره والصبر عليها إذ إن ذلك من صفات المؤمنين العابدين المستشعرين لعظمته وحكمته في المواقف كلها. شروط الأضحية من البقر: البقر جنس من الحيوانات يلحق الجاموس به ويطلق على الذكر والأنثى منه وتجدر الإشارة إلى أن الفقهاء عادلوا بين البقر والجاموس في الأحكام بالنظر إلى أنهما من الجنس نفسه أما شروط الأضحية من البقر فهي على النحو الآتي. الشروط الخاصة تعددت شروط الفقهاء في أضحية البقر وبيان تفصيلهم فيما يأتي. الشافعية قالوا بأن الأضحية إما أن تكون من الإبل أو البقر أو الغنم ويلحقه الماعز لقول الله تعالى (ولكل أمة جعلنا منسكا ليذكروا اسم الله على ما رزقهم من بهيمة الأنعام) وتعد أضحية البقر من أفضل الأضاحي بعد الإبل ويمكن أن يشترك فيها سبعة أشخاص استدلالا بما أخرجه الإمام مسلم عن جابر بن عبدالله رضي الله عنه (نحرنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم عام الحديبية البدنة عن سبعة والبقرة عن سبعة). ويشترط في أضحية البقر السن أي أن تكون قد دخلت في عامها الثالث بالإضافة إلى خلوها من العيوب والأمراض التي قد تسبب نقصا في اللحم أو الهزال فيها لما ورد عن البراء بن عازب رضي الله عنه عن رسول الله عليه الصلاة والسلام (أربع لا تجزئ في الأضاحي العوراء البين عورها والمريضة البين مرضها والعرجاء البين ظلعها والكسيرة التي لا تنقي قال فإني أكره أن يكون نقص في الأذن قال فما كرهت منه فدعه ولا تحرمه على أحد) . الحنفية اشترطوا في الأضحية أن تكون من الأنعام المباح أكلها من الإبل أو البقر أو الغنم أو الضأن أو الماعز وأفضلها الغنم ويجوز اشتراك سبعة أشخاص في بقرة واحدة إلا أن الأفضل ذبح الشاة إن تساوى اللحم مع السبع ويشترط في البقر عندهم أن تكون قد تجاوزت السنتين من العمر وسلامتها من العيوب والأمراض فلا تصح الأضحية بالعمياء أو العوراء أو العجفاء وهي النحيفة جدا أو المهزولة أو العرجاء أو مقطوعة الأذن أو الذنب أو الهتماء أي التي لا أسنان لها أو الجلالة أي التي ترعى في أماكن النجاسات. المالكية اشترطوا لصحة الأضحية أن تكون من الأنعام أي من الغنم ويلحق به الضأن والماعز أو الإبل أو البقر ولا بد في أضحية البقر إدراك ثلاث سنوات من العمر وقالوا بأفضلية الضأن لما ورد عن الإمام البخاري عن أنس بن مالك رضي الله عنه كان النبي صلى الله عليه وسلم يضحي بكبشين وأنا أضحي بكبشين واشترطوا للاشتراك في الأضحية من البقر أن يكون المشتركون سبعة ولا يصح الأكثر كما اشترطوا سلامة الأضحية من العيوب والأمراض الواضحة البينة فلا تصح الأضحية بالعوراء أو العمياء حتى وإن كانت العين قائمة أو مقطوعة اليد أو الرجل أوالمجنونة جنونا دائما أو العرجاء عرجا بينا أو الجرباء وإن كانت العيوب السابقة خفيفة فلا ضرر. الحنابله اشترطوا في الأضحية أن تكون من الإبل أو البقر أو الغنم والبقر كالإبل يجزئ عن سبعة ويشترط في البقر أن تكون قد بلغت السنتين لما ورد في صحيح مسلم عن النبي عليه الصلاة والسلام لا تذبحوا إلا مسنة إلا أن يعسر عليكم فتذبحوا جذعة من الضأن والمسنة من البقر من بلغت سنتين من عمرها ويجوز اشتراك سبعة أشخاص في أضحية البقر إذ يجزئ السبع منها عن الشخص نفسه وعن أهل بيته ولا تجوز الزيادة على سبعة ليحصل الثواب من الأضحية ويتحقق المقصود منها.

التعليقات

كتابة تعليق