طريقة التعامل مع أخطاء الأبناء بطريقة صحيحة

الأسرة والمنزل / علاقات أسرية

يختلف التعامل مع الأطفال باختلاف أعمارهم ويتم وفقا لمبدأ الثواب والعقاب إلا أنه في المرحلة الأصغر من خمسة أعوام التي تعد أهم فترة في التنشئة وعمر الطفل وفقا لكافة الدراسات العلمية والدينية لتكوين شخصيته يجب على الأم أن تكون مصدرا للمشاعر الإيجابية تجاه أولادها من خلال الرعاية الشديدة وغمره بالحنان والاهتمام والتدريب على الأفعال الجديدة بحب والابتعاد عن العقاب حيث يصبح الطفل متزنا نفسيا ويشعر أنه في بيئة مستقرة وجيدة. طرق تربوية لمعاقبة الطفل اترك لنفسك دقائق قبل إصدار رد الفعل أو الحكم على الطفل الذي أخطأ وتفكر جيدا في خطأه بشكل حسابي بحيث تقوم بحساب الخسائر النفسية والمادية والسلوكية ومقارنتها بالمكاسب الناتجة عن الفعل. اترك الطفل يوضح وجهة نظره كاملة واسأله بشكل مباشر ما الذي دفعك لارتكاب هذا الخطأ واسمعه للنهاية. التوجيه الكلامي تعتمد هذه الطريقة على مواجهة الطفل بالخطأ الذي ارتكبه والحوار معه والحرص على أن لا يكرر القيام بالخطأ مجددا وذلك يساهم في جعله يدرك طبيعة خطئه والابتعاد عن القيام به وبالطبع يجب الابتعاد عن توجيه الشتائم إلى الطفل أو محاولة مناكفته حتى لا يتم تعزيز هذا التصرف الخاطئ عند الطفل ويتحول إلى تحد أكثر من مجرد تصرف خاطئ. إياك وإصدار حكم متسرع فالاستماع أهم خطوات التربية السليمة. الحرمان المؤقت يهدف هذا الأسلوب إلى قيام الأم بحرمان الطفل لفترة مؤقتة من مشاهدة التلفاز أو اللعب بلعبة يحبها، أو في الخروج من المنزل نتيجة لقيامه بتصرف خاطئ طبعا سوف يلجأ الطفل للبكاء اعتراضا على هذا التصرف وفي بعض الحالات قد يتحول إلى طفل عنيد لا يقبل أن يتم حرمانه من أي شيء يحبه ولكن مع الإصرار سوف تنجح هذه الطريقة في توجيه سلوك الطفل نحو الأفضل ومنعه من القيام بالخطأ مجددا. استمع لعقلك وتذكر أنه إذا كان الخطأ يستحق العقاب فعلى الطفل أن يناله لكن العقاب الهادف يكون عقابا نفسيا وتأديبيا فقط كالخصام وإشعاره بذنبه وإشعاره بالحزن والغضب منه تقدير الخطأ ناتج عنه تقدير العقاب لذا كن حاكما عادلا ولا تجعل عصبيتك تتحكم بك. لا تقلل من حجم الخطأ حبا في ابنك بل كن مقوما له وأعط كل خطأ حقه. ألجئي للعقاب كخطوة أخيرة يجب أن تنبهي ابنك أولا أنه سوف يعاقب ب كذا إذا كرر ارتكاب كذا من الأفضل أن تحذريه وتوضحي له وإذا ارتكب الخطأ لابد أن يعاقب لابد أن تنفذي كلمتك ويعرف أنك جادة ستخسرين كثيرا إذا أخذ ابنك عنك فكرة أنك لا تنفذين ما تقولين لذلك تأكدي من أن العقاب الذي سوف تقررينه تستطيعين تنفيذه فلا تقولي له لن أخذك معي إلى تيتة وجدو إذا لم تنتهي من أكل الغذاء ثم تكتشفين أنك لابد أن تذهبي ولا يمكن أن تتركيه بمفرده فكري أولا في إمكانية تنفيذ العقاب ولا تستسهلي التهديد. ابتعدي كل البعد عن العقاب الجسماني لا تضربيه على خده أو بالشبشب أو بالعصا أو حتى تمسكيه من كتفيه وتهزيه وأنتي تصرخي في وجهه ولا أن تقرصي أذنيه أو تضربيه على رأسه. تحكمي بأعصابك ولا تضربيه. الضرب ليس عقابا وإنما دليلا على قلة حيلتك وتسرعك وسوف يضره كثيرا وليس منه فائدة. إذا ضربت ابنك فبحجمه الصغير لن يستطيع أن يدافع عن نفسه وسوف يتولد لديه إحساسا بالعجز والإحباط والاستسلام. هذه مشاعر سلبية لابد أن تفعلي المستحيل لتبعديها عن نفسية طفلك حتى لا تصاحبه في الكبر. الضرب يولد لدى طفلك إحساس بالغضب والاستياء والعدوانية. سوف يستخدم الضرب هو بنفسه كوسيلة ويتعلم أن الضرب شيء مباح وأنه يمكنه أن يضرب طفلا أخر لأن تصرفه لم يعجبه. كذلك لن يستطيع أن يتحكم في أعصابه بالضبط كما رأى أعصابك تنفلت وتضربه.

التعليقات

كتابة تعليق